يشهد القطاع الوقفي في المملكة العربية السعودية تطوراً ملحوظاً، وذلك لما توليه حكومتنا الرشيدة من اهتمام خاص بهذا القطاع، والتي كان من بينها تأسيس الهيئة العامة للأوقاف التي جاءت لتعزيز دور الأوقاف في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكافل الاجتماعي وتنظيم الاوقاف، والمحافظة عليها، وتطويرها، وتنميتها، بما يحقق شروط واقفيها وفقاً لمقاصد الشريعة الاسلامية والأنظمة.
ولأهمية تنمية الأوقاف ورفع كفاءة استثمارها واستدامة عوائدها؛ فقد قامت الهيئة بتأسيس الذراع الاستثماري -شركة أوقاف للاستثمار-؛ من أجل تطوير هياكل استثمارية مبتكرة، وتقديم خدمات استشارية واستثمارية تسهم في تعظيم عوائد الأوقاف واستدامتها، لنكون في شركة أوقاف للاستثمار نموذجاً يحتذى به في تقديم الخدمات الاستثمارية للقطاع غير الربحي.
ورغم حداثة عمر الشركة، إلا أننا واصلنا، تحقيق أداء متميز وذلك من خلال الالتزام بتطبيق أفضل الممارسات لتعظيم عوائد محافظ الأصول الوقفية، مما يسهم في دعم توجهات الهيئة للنهوض بقطاع الأوقاف، باعتباره محركًا أساسيًا في عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب كونه أحد أهم مظاهر حيوية المجتمع السعودي ومسؤوليته التكافلية
نؤمن في شركة اوقاف للاستثمار بأهمية رأس المال البشري وهو ما عملنا على انجازه خلال الفترة الماضية لاستقطاب أفضل الكفاءات البشرية الذين يتميزون بأفضل الخبرات في مجال عملهم، ونتطلع في المرحلة القادمة الى جني عوائد استثماراتنا في عدد من المشاريع الاستثمارية مما سيمكّننا من لعب دور محوري يسهم في دعم توجهات الهيئة للنهوض بقطاع الأوقاف.